أنجبت له من الأولاد خمسة ولازالت تحتفظ بوجهٍ كالقمر، اليوم أصبحت في نظره بدينة، ويقارنها بالشقراوات البيض اللاتي يراهن في الشارع وأماكن التسوق. تمضي يومها في متابعة صغارها وإطعامهم وترتيب بيته الذي يبدو كحديقةٍ جميلة في نهاية اليوم.
اليوم بعد 15 عاماً من الزواج والتضحيات، يريد عروساً جديدة كالغزال تعيد له شبابه وتجدد سعادته، وكأن هذه الغزال لن تكبر، ولن تسمن، ستنجب طفلاً واثنين وستضيع المعالم الجميلة التي بحث عنها.
كي تحافظ المرأة على قوامٍ جميل، يعتمد على أشياء كثيرة جداً، الجينات الوراثية ، النوادي الرياضية، الأكل الصحي الذي يحتاج ميزانية عالية، زوجٌ محب يدفعها للتغيير أيضاً. المقارنة بحد ذاتها غير عادلة.
أعرف نساء يمرضن ويتعبن ويخفن أن يبحن بالتعب، حتى لا يعايرها زوجها بتقدمها في العمر ولو لازالت شابة، وحين يتعب الزوج تجري المرأة بقلبها وحبها لترعاه وتهتم به.
الزواج شراكة، محبة، تقدير، شعورٌ بالآخر. الجمال يخفت، يزول، ويبقى للعمر الروح التي تنشر ورداً في المكان، وتهمس خيراً في كل ركنٍ تزوره.
نساؤكم هدية السماء ولون الأرض السعيدة.