من وقفوا ضد المطالبات بإصلاح منظومة الشرعية منذ وقت مبكر، عليهم ان يتحملوا تبعات التحركات الدولية لإزاحة الرئيس هادي من المشهد السياسي وتنفذ رؤية تبدو صادمة للكثير.
لو ان التحالف كان على موقف حاد من المؤتمر، لكان واجبا على هادي إزاحة الحزب من المشهد السياسي، باعتبار ان اليمن ومشروع استعادة الجمهورية اكبر وأهم من الحزب الفلاني والعلاني.
ستقول ان الأمر شأن داخلي وسيادي …الخ
وسأقول لك كلامك صحيحا عندما تكون معتمدا على نفسك في الحرب وإدارة الملف الخارجي.
أما عندما تستدعي طرف خارجي لمساندتك عسكريا وسياسيا، فعليك ان تستوعب مصالحه ومخاوفه وتجيد إدارة العلاقة معه منذ البداية.
الدول ليست جمعيات خيرية ولا أحد يقف معك لوجه الله.
لست في موقف قوة لتتشدد في مواقفك وتعاند.
السياسة في تعريفها البسيط فن الممكن وليس الكراض والتصلب.. والمواقف العدمية مألاتها خطرة.
لا مشكلة لي مع الإصلاح.. وعندما أقول ان عليه ان يتوارى عن المشهد منذ بداية انحراف مسار المعركة العسكرية ودعم التحالف لقوى خارج مسار الشرعية، فهو لأني وغيري حريصون على ان تسير الأمور بالاتجاه الصحيح لانهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
بالمقابل لا مصلحة لي مع المؤتمر او غيره في تصدر المشهد.
ربما أننا لا نفهم كما يقول البعض، ولهؤلاء نقول ان لا خطوات صحيحة تؤدي الى نتائج خاطئة. وليس من المنطق والعقل تكرار نفس السير في طريق لا يوصلك الى بر الأمان.